الجوهرة الثمينة

الحكيم والجوهرة الثمينة

الجوهرة النادرة

perle.png

 

يحكى أن حكيما كان مسافرا على قدميه عبر شاطئ البحر ذات مساء ومر عبر قرية صيادين كانت في طريقه لكنه لم يتوقف وتابع سيره وهو يغني. وبينما هو كذلك إذا لحق به صياد من القرية واستوقفه قائلا:

-        من فضلك سيدي توقف أرجوك ! هل يمكنك أن تمنحني تلك الجوهرة الثمينة ؟

أنزل الحكيم صرته وقال للرجل :

-        عن أية جوهرة تتحدث ؟

-        تلك التي تحملها في صرتك  سيدي. فإني رأيت في منامي هذه الليلة بأنني سوف ألتقي بحكيم عظيم سيمنحني جوهرة ثمينة تضع حدا لفاقتي إلى آخر يوم في حياتي.

فتح الحكيم صرته واستخرج منها جوهرة رائعة. كانت كبيرة وأنوارها متلألئة.

-        قبل قليل رأيت كرة لامعة وجدتها جميلة ووضعتها فير صرتي. قد تكون هي الجوهرة النادرة التي تبحث عنها. تفضل، خذها ، أنها لك.

أخذ الصياد الجوهرة وهو يطير فرحا وسعادة ثم انطلق راقصا نحو كوخه. أما الحكيم فقد استلقى على الرمل استعدادا للنوم في هذه الليلة المقمرة الهادئة. وما هي إلا هنيهة حتى استغرق في نوم عميق.

في نفس الوقت كان الصيادة يتقلب في فراشه طلبا للنوم لكن الأرق سرق منه راحته وذهبت الجوهرة بسهاده. كان خائفا أن تسرق منه. ومر الليل كله دون أن ينعم بسنة قصيرة.

في الصباح الباكر، أخذ الجوهرة الثمينة النادرة وانطلق راكضا تجاه الحكيم.

-        خذ سيدي الحكيم جوهرتك فإنها جلبت لي القلق والخوف أكثر من السعادة والثراء. وعوضا عنها علمني الحكمة التي جعلتك تمنحني هذه الجوهرة النادرة دون اكتراث منك، لأن هذا هو الغنى الحقيقي.

 

  • 3 votes. Average: 4.7 / 5.

إضافة تعليق

Anti-spam